شريط أدوات الوصول إلى الويب
10-07-2023

القومي لحقوق الإنسان يكرم الأعمال الفائزة بجوائز التميز الدرامي

أقام المجلس القومى لحقوق الإنسان حفله السنوى لتوزيع جوائز الإنتاج الدرامي المتميز في مجال حقوق الإنسان لعام 2023 اليوم الأثنين 10يوليو بالمتحف القومى للحضارة بحضور نخبة من نجوم الفن المصريين والعرب وكبار الشخصيات العامة وكبار الكتاب والصحفيين، حيث تم تكريم خمس مسلسلات متميزة في موسم رمضان الماضي وتكريم إسم المخرج الكبير نور الدمرداش وتكريم الفنانة القديرة سميرة أحمد عن مشوارها الفني الكبير وأعمالها التي ترسخ لقيم حقوق الإنسان.

ويقيم المجلس القومي لحقوق الإنسان حفله السنوي لتكريم مبدعى الأعمال الدرامية الرمضانية المتميزة فنياً والتى ناقشت قضايا لصيقة الصلة بحقوق الإنسان، للعام الثاني عشر علي التوالي، حيث تقوم لجنة متخصصة باختيار أفضل الأعمال التى عُرضت خلال الشهر الكريم، والتي تحوى فى سياقها الدرامى قيماً ومبادئ تُساهم فى رفع الوعي بمبادئ حقوق الإنسان.

في بداية فعاليات الحفل، ألقي الدكتور محمود كارم نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان كلمة الإفتتاح. كما ألقت الدكتورة نهي بكر رئيسة لجنة الحقوق الثقافية المسئولة عن تنظيم الاحتفالية كلمة تناولت فيها توجه المجلس القومي لحقوق الإنسان في سبيل الإحتفاء بالدراما الهادفة والتي تسهم في رفع الوعي بحقوق الإنسان.

وقدم الأستاذ طارق الشناوي الناقد الفني الكبير كلمة لجنة التحكيم حيث تناول حيثيات اختيار الأعمال الدرامية الفائزة عن العام الحالي. وقد إطلقت لجنة التحكيم إسم المخرج الراحل الكبير نور الدمرداش على دورة جوائز الدراما الرمضانية لعام 2023 تكريماً لمشواره الفني، في تقليد أخذت به اللجنة العام الماضى لأول مرة منذ إنشائها قبل أثنى عشر عاما. وقالت الدكتورة نيفين مسعد عضو اللجنة الثقافية في تقديم جائزة نور الدمرداش، التي تسلمها نجله الإعلامي الكبير معتز الدمرداش، أن الدمرداش: "مبدع حفر لنفسه بصمة فى تاريخ الفن المصرى سواء من خلال الإخراج أو التمثيل ، فهو يعد الأب الروحى للدراما المصرية، وواضع اللبنة الأولى لها.. إنه علامة لا تنسى فى مسيرة الدراما المصرية". وتناولت الكلمة الأعمال الجديدة لنور الدمرداش التي إهتمت بقضايا الوطن وحقوق المواطن ومنها مسلسل )الضحية( عام 1964 الذى فجر فيه قضية الزواج المبكر وأضرار ذلك على المجتمع وكان لهذا العمل تأثير فى بعض التشريعات الخاصة بذلك، ومسلسل ) أنا وانت وبابا فى الشمش( عام 1989 الذى أهتم بمحاربة الفساد والفاسدين. وأيضا، فيلم )ثمن الحرية( عام 1967 حيث ناقش من خلال الفيلم قضية الإنتماء للوطن من خلال الفداء.

وفي تكريم المسلسلات المتميزة للعام الحالي، فازت ثلاثة أعمال بإحماع أراء لجنة التحكيم وهي تحت الوصاية ورسالة الإمام وعملة نادرة ، بينما حصل علي جائزة اللجنة بتوافق الأراء مسلسل "الهرشة السابعة" ونوهت اللجنة إلي مسلسل "جت سليمة".

وفي حيثيات تكريم مسلسل "تحت الوصاية"، قال السفير د. محمود كارم محمود أن المسلسل "قدم قضية الوصاية القانونية وحق المرأة فى الوصاية على أولادها القصر، بمعالجة فنية راقية بخطاب مجتمعي راسخ ، تم تعزيزه تاريخياً بتعدد صور الهيمنة الذكورية ، وأيضاً أستعرض حق المرأة فى حماية إرثهما لكي لا يُبدد. حيث حرص صُناع العمل على التركيز على حق المرأة والطفل، وهو يعتبر أهم حق من حقوق الإنسان، وعلى نحو جمالي مبهر إستطاع إكتشاف فضاءات جديدة وقام بتفكيك مجمل الوعي الشعبي الذي يتلاعب بحقوق المرأة سواء في حماية إرث أولادها أو حقها في العمل وذلك عبر قصة تتوافر فيها عناصر المتعة والتشويق وإثارة إهتمام المشاهدين". وأضاف: "أن المسلسل قد ساعد كذلك المسلسل على فتح الباب للتفكير، وفي إحداث حراك مجتمعي نحو مراجعة التشريعات لصالح تعديل تشريعي يمنح المرأة الحق في الوصاية على أموال أولادها القصر. وقام الدكتور كارم والسفير فهمي فايد أمين العام المجلس بتكريم الشركة المنتجة والمؤلفين خالد دياب وشيرين دياب والمخرج محمد شاكر خضير ونجوم العمل مني ذكي والفنان دياب، رشدي الشامي، خالد كمال، على صبحى، والممثل الناشئ عمر الشريف.

وقدمت دروع التكريم لطاقم عمل مسلسل " عملة نادرة " ، وقالت الأستاذة سميرة لوقا عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان وعضو لجنة الحقوق الثقافية بالمجلس في حيثيات التكريم: "أن المسلسل أظهر العديد من الثغرات القائمة في قوانين الأحوال الشخصية التي تحول دون توريثها داعياً إلى تغييره دون التورط في خطابات صاخبة ومباشرة، فقد راهن العمل على الجماليات الفنية كمدخل لمعالجة موضوعات تبدو شائكة". وقامت لوقا بتقديم التكريم للشركة المنتجة والكاتب مدحت العدل، المخرج محمد جمال العدل،  ونجمة العمل الفنانة نيللى كريم، الفنان جمال سليمان، أحمد عيد، ندى موسى، ومريم الخشت.

كما فاز مسلسل "رسالة الإمام" بجائزة التميز الدرامي، وقال  الأستاذ عزت إبراهيم، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان وعضو لجنة الحقوق الثقافية في حيثيات التكريم أن المسلسل "لفت صناعه الأنظار لنموذج الفقية المجدد في التاريخ الإسلامي ولعل إختيار مصر مسرحاً لأغلب أحداث المسلسل لا يخلو من دلالة جاءت بهدف التأكيد على خصوصية النموذج المصري ، والإلحاح عليها سواء في التعاطي مع حضور الدين في المجال العام ، وصور التعايش والتسامح بين كافة الطوائف والأديان في فترة تاريخية حرجة.. داعيا إلى إدانة خطابات التطرف والتشدد الديني بصورة درامية أظهرت معها الأثمان التي يدفعها الناس في ظل الصراع على السلطة" . وقدم إبراهيم التكريم للشركة المنتجة، الكاتب محمد هشام عبية، المخرج الليث حجو، الفنان خالد النبوى، الفنانة أروى جودة، الفنان حمزة العلى، الفنانة سلمى أبو ضيف، والفنانة فرح بسيسو.

كما تم تكريم مسلسل " الهرشة السابعة"، وقالت د. هدي عوض - عضو لجنة الحقوق الثقافية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان في حيثيات إختيار لجنة التحكيم للمسلسل: " إنه "تناول  حقوق المرأة ، وحقوق الطفل ، وتأثير الخلافات الزوجية علي الحقوق النفسية للأطفال، تناول وأعلا من قيمة الحوار والإستماع  كما أستعرض المسلسل الحق فى اختيار شريك الحياة". وكرمت عوض الشركة المنتجة، والسيناريست مريم نعوم ، والمخرج كريم الشناوى،  والفنانة أمينة خليل،  والفنان محمد شاهين،  والفنانة حنان سليمان، والفنان على قاسم،  والفنانة أسماء جلال.

وفاز مسلسل "جت سليمة" بجائزة التميز الدرامي، وقالت  د . نهي بكر رئيسة لجنة الحقوق الثقافية أن المسلسل يمثل "مغامرة إنتاجية وجمالية مبهرة تعيد الحضور للدراما الإستعراضية ، وتستعيد تقاليد الكوميديا الشعبية  التي تقوم على تناول فانتازي للعالم ،  وتعصف بالكثير من التقاليد والنظم المحافظة عبر آليات التهكم والسخرية. وشأن الأعمال الإبداعية في تراثنا الإنساني وأقربها " ألف ليلة وليلة " دعى العمل لتبنى القيم الإنسانية الكبرى التي تعزز من الخير والحق والجمال ، وتعمل على صياغة عقد إجتماعي جديد يجمع الحاكم والمحكومين في إطار يقوم على أداء الحقوق والواجبات ، دون التورط في المباشرة  .. حيث جاء الإنحياز للفطرة والبديهة  وبدا  أقرب ما يكون إلى " أنشودة للبساطة " تنشد البهجة وتنحاز لها دون تردد. وكرمت بكر الفنانة دنيا سمير غانم، والمخرج إسلام خيرى.

كما أعلنت د. نهي بكر تكريم الفنانة الكبيرة سميرة أحمد  لدورها الكبير في إثراء تاريخنا الفني. ولما قدمته من أدوار متنوعة عبر تجربتها الفنية المتميزة . وقال السفير فهمي فايد في حيثيات التكريم أن  سميرة أحمد تعتبر مؤسسة فنية رصيدها السينمائي كبير يتعدى الـ82 فيلمًا، وعدد من المسلسلات الإذاعية والتليفزيونية مع عدد كبير من نجوم ورواد السينما المصرية.. وبنظرة متعمقة لمشوارها الفني الممتد يمكن أن نطلق عليها "إمرأة الصعاب"  . وأضاف أن "النجمة القديرة سميرة أحمد ..  المصرية التي بدأت مشوارها المتميز بعلاماته الفنية المقترنة بالفكر الحقوقي والإنساني فى دورها وهي فاقدة البصر في فيلم  “أغلى من عينيا” عام 1955 ..  “جسر الخالدين” عام 1960.. “قنديل أم هاشم” عام 1968 .. والخرساء عام 1961 و فيلم «الشيماء» ١٩٧٢ من إخراج حسام الدين مصطفى ، وغيرها من الأفلام التي أصبحت علامات في السينما المصرية و"البحث عن سيد مرزوق"، إمراه مطلقة “، وامرأتان ورجل" ..  وغيرها من الأعمال الرائعة.

يذكر أن المجلس القومي لحقوق الإنسان هو منظمة وطنية تأسس عام 2003 بهدف تعزيز وصيانة حقوق الإنسان، حيث يُصدر المجلس تقارير سنوية تخص وضع حقوق الإنسان في مصر.