شريط أدوات الوصول إلى الويب
21-11-2009

قطب: حصول المواطن على خدمة عالية المهنية حق أصيل من حقوق الإنسان

أكد السفير مخلص قطب الأمين العام للمجلس القومى لحقوق الإنسان أهمية حصول المراطن على خدمة عالية المهنية التى هى حق أصيل من حقوق الإنسان.

وقال قطب إنه بالنظر إلى تداعيات الأحداث الأخيرة فى مباراة مصر والجزائر حدثت تداعيات سلبية تنيجة لهذا الحدث من الممكن أن تؤثر على العلاقات والمصالح بين الدول وهو أمر مذهل، وعزا ذلك إلى نقص وتدنى المهنية العالية خاصة فى التنازل الإعلامى منذ بداية هذا الحدث الرياضى.

جاء ذلك فى كلمة أفتتح بها السفير قطب دورة تدريبية حول الادارة والأنظمة الإنتخابية والإعلام وتوعية الناخبين والتى تستمر خمسة أيام وينظمها المجلس القومى بالتعاون مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة وبرنامج بريدج "مشروع بناء الموارد فى الديمقراطية والحكم والإنتخابات".

ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز قدرات العاملين فى مجال الانتخابات للقيام بعملهم بطريقة فعالة وتطوير الكفاءات المهنية لموظفى الانتخابات لاداء مهام على أفضل وجه وبناء مشترك للمعايير والمبادئ الاساسية الناظمة لادراة الانتخابات

وهذا البرنامج تابع للمؤسسة الدولية للديمقراطية والأنتخابات و وحدة المساعدة الأنتخابية التابعة للأمم المتحدة ومؤسسة "أيفس" الدولية.

يشارك فى هذه الدورة صحفيون وإعلاميون من مختلف الصحف وإتحاد الأذاعة والتلفزيون وعدد من مستشارى مجلس الدولة وباحثون من المجلس القومى لحقوق الإنسان ومنظمات الجمعيات الأهلية.

ويتضمن البرنامج الدورة شرح المفاهيم الاساسية لحقوق الإنسان والمعايير الدولية للإنتخابات الحرة والنزيهة وأشكال الإدارة الإنتخابية واللجنة العليا للإنتخابات فى مصر والتعريف بالنظم الإنتخابية ونظام الأغلبية ونظم التصويت البديل ونظم التمثيل النسبى والنظم المختلطة والصيغة الإنتخابية والدورة الإنتخابية وأدوار هيئة إدارة الإنتخابات بالنسبة للإعلام.

كما يتضمن برنامج الدورة شرحا لدور وسائل الإعلام فى الإنتخابات والعلاقة بين هيئة إدارة الإنتخابات و وسائل الإعلام وتنظيم وسائل الإعلام أثناء الإنتخابيات ومبادئ التغطية الإعلامية ومدونة السلوك للإعلاميين ومبادئ توعية الناخبيين وخطوات برامج هذه التوعية.

 وبالنسبة للرقابة الدولية، أوضح السفير مخلص قطب الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان أن المجلس يرى أنه لا مانع من هذه الرقابة من خلال منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وقد سبق لمصر أن راقبت الانتخابات في دول عدة هذا إذا ما أخذنا في الاعتبار أيضا أن هناك أكثر من ألف دبلوماسي و ألف صحفي من الأجانب المعتمدين في مصر يجوبونها لمتابعة هذه الانتخابات.

و فيما يتعلق بأحداث نجع حمادي، شرح قطب موقف المجلس الذي بادر على الفور إلى إرسال وفدين من أعضائه من الباحثين والفنيين للوقوف عن قرب على الملابسات والأسباب الحقيقية لهذا الحادث، وقد أصدر المجلس بيانا مبينا موقفه واقتراحاته.

و أضاف أنه يجري الآن دراسة هذا الحادث تفصيلياً ودوافعه والمناخ الذي أظهر قصوراً شديداً في نشر ثقافة حقوق الإنسان و ثقافة التسامح وقبول الأخر والمواطنة والمشاركة بين فئات المجتمع.

ولفت إلى أنه لايزال هناك بعض الفئات في المجتمع أسيرة لأفكار ومعتقدات ليست بالضرورة أن يكون البعد الديني هو أساسها بل قد يكون رفضاً للآخر لجنسه ولنوعه فمثلا هناك مازالت معارضة بحجج مختلفة لتولي السيدات بعض المناصب في هيئات قضائية وهو ما يتعارض مع الدستور الذي ينص على أنه لا تفرقة بين المواطنين على أساس اللون أو الجنس أو الدين أو العقيدة.

و أشار قطب إلى أن توتر الأوضاع في المنطقة يؤثر على حالة حقوق الإنسان و يؤدي إلى تفشي العنف والتطرف فيها وبالتالي فإن التوصل إلى حلول عادلة يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار و دعم حقوق الإنسان.

و ذكر بيان أصدره المجلس اليوم الأحد أن "الدكتورة تمارة كوفمان وايتس نائبة مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط" أشارت إلى أنه على الرغم من خطورة مرتكب حادث محاولة تفجير الطائرة الأمريكية في ديترويت وهو من تنظيم القاعدة إلا أنه رؤى أن تتم محاكمته أمام محاكمة عادية حتى يتاح للرأي العام على نطاق واسع التعرف على كافة جوانب هذا الحادث.