"القومي لحقوق الإنسان" يشارك بورشة عمل حول تعليم حقوق الإنسان

اختتمت بالعاصمة الرواندية كيجالي فعاليات ورشة العمل حول تعليم حقوق الإنسان، والتي شارك فيها المجلس القومي لحقوق الإنسان مع 18 مؤسسة وطنية لحقوق الإنسان من مختلف دول القارة الافريقية، ونظمها كل من: الشبكة الافريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، واللجنة الوطنية الرواندية لحقوق الإنسان، والمعهد الدنماركي لحقوق الإنسان، بدعم من الاتحاد الأوروبي. 
كانت ورشة العمل قد تم افتتاحها يوم الإثنين الموافق 16 أكتوبر 2017، بترحيب من السيدة/ مادلين نيرير، رئيس اللجنة الوطنية الرواندية لحقوق الإنسان، والتي أكدت على أهمية تعليم حقوق الإنسان كوسيلة لتحقيقها على أرض الواقع، مشيرة إلى دور اللجنة في دمج مباديء حقوق الإنسان في المناهج الدراسية، ومشددة على أهمية ورشة العمل لتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات في مجال نشر ثقافة حقوق الإنسان. من ناحيته، أكد السيد يوهان كاونبرج، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لرواندا، على على أهمية دور المجالس الوطنية المشاركة في الدفاع عن حقوق الإنسان في افريقيا، وعلى أهمية تعليم حقوق الإنسان وتحقيق رؤية مشتركة، مما مثل دافعاً للاتحاد الأوروبي لمساندة الورشة. 
تناولت ورشة العمل التي تم عقدها على مدار ثلاثة أيام كيفية ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان من خلال العمل بشكل منهجي على دمج المباديء المطلوبة في التعليم الرسمي للدولة. وفي هذا الإطار قامت مسؤولة لجنة الحقوق الثقافية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان بتقديم عرض حول تجربة المجلس في سنواته الأولى الخاصة بإجراء مراجعة شاملة للمناهج الدراسية من خلال التعاون مع وزارة التربية والتعليم، والتي كانت قد قامت بالفعل بتعديل بعض المناهج بناء على توصيات المجلس، مع الإشارة إلى التعاون الجاري حالياً مع مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية التابع للوزارة لإعادة تفعيل المشروع. 
وقد أشاد المشاركون بالتجربة الرائدة للمجلس، خاصةً كونها جائت في وقت مبكر, تأتي ورشة العمل في إطار المشروع المبرم بين التحالف العالمى للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والاتحاد الأوروبى (الآلية الأوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان) لتنفيذ 4 دورات لبناء قدرات موظفى المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان حول العالم، وذلك في المجالات التالية: الأعمال التجارية وحقوق الإنسان، المراقبة وإعداد التقارير فى مجال حقوق الإنسان، تعليم حقوق الإنسان، الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية, جدير بالذكر أن ورش العمل قد سبقها فترة تدريب عن بعد لمدة ثلاثة أسابيع.