شريط أدوات الوصول إلى الويب
07-06-2015

تقرير مبدئى عن زيارة وفد "القومى لحقوق الانسان" إلى سجن القناطر نساء

فى إطار التعاون والتنسيق بين المجلس القومى لحقوق الانسان وزارة الداخلية بشأن الاعداد والتجهيز لتنفيذ خطة زيارات السجون والوقوف على أوضاعها ومحاولة النهوض بها ، فقد  قام وفد المجلس  بزيارة سجن القناطر نساء بمحافظة القليوبية صباح الخيمس الموافق ٤/٦/٢٠١٥ ، وضم الوفد من السادة الأعضاء : ( الدكتور / صلاح سلام - السفير / أحمد حجاج - الأستاذة / منال الطيبى- الأستاذة / راجية عمران - الأستاذ / محمد عبدالعزيز) ، ومن الأمانة الفنية بالمجلس السادة : ( أ/ نبيل شلبى- مستشار المجلس ، أ/ رشا علوى – باحثة ومسئولة اللجنة الاجتماعية والاقتصادية ، أ/ أحمد عبدالله خليل – باحث ومسئول لجنة الحقوق المدنية والسياسية ، أ/ هانى مخلوف – مسئول وحدة الاعلام بالمجلس ) .

 وقد قام الوفد باجراء عدد من الجولات الميدانية  لتفقد أوضاع السجن ومنها  زيارة: ( المستشفى ، العنابر ، المصنع ، المشغل ، المعرض ) ، وتبين عدد من الملاحظات : 

·  لاحظ وفد المجلس تطور فى حالة مستشفى السجن مقارنة بالزيارة السابقة  فى يوليو ٢٠١٤ بتوفير امكانيات وأجهزة جديدة فى المعامل وعيادات الرمد والأسنان وغرفة العمليات.

·  تفقد الوفد عنبر الحاضنات بالسجن واستماع إلى السجينات الذين أكدوا على قيام إدارة السجن بتوفير كافة متطلبات الأطفال من تطعيمات ورعاية صحية ومواد غذائية ، والاستجابة لهم بإقامة أنشطة ترفيهة للأطفال فى الأعياد والمناسبات الاجتماعية ، وتفقد الوفد كذلك الحديقة الترفيهة لأطفال السجينات .

·  وجه وفد المجلس إلى كافتيريا السجن ووجد بها كافة أنواع الأطعمة والفواكة بمقابل مادي بسيط للسجينات يتقارب مع أسعار السوق .  

·  تفقد الوفد مكتبة السجن تبين وجود  العديد من الكتب المتنوعة  بها ما بين كتب "  ثقافية ودينية وفنية وقصص"، ولقد طلبت عدد من السجنيات من وفد المجلس إمداد المكتبة بقصص للأطفال مصورة وكتب عن الصحة الانجابية ورعاية الأطفال  ، كما تلاحظ للوفد انعقاد لجنة امتحانات لإحدى السجينات بالمستوى الثانى هندسة جامعة ٦ أكتوبر .

· كما قام الوفد بزيارة المشغل ومصنع الملابس بالسجن وتبين أنه هناك تطور به وانشاء  مقر جديد للتدريب على أعمال الحياكة والتتريز بالتعاون مع احدى جمعيات المجتمع المدنى المعنية برعاية السجينات وأطفالهن فى مشروع  مشترك تحت عنوان " حياة جديدة " . 

· وفى ضوء الشكوى التى تلقاه المجلس بشأن قيام السجن بعزل احدى السجينات فى غرف التأديب لقضاء عقوبتها البالغة خمسة عشر عام ، قام وفد المجلس بسؤال القائمين على السجن عن حقيقة الواقعة ، أفادوا بأن السجينة تقضي عقوبة خمسة عشر فى قضية " تخابر مع دولة أجنية "، وأن ادارة السجن قامت بعزلها لدواعي الأمن القومي ،  وبمعاينة غرف التأديب وجد أن مساحتها تبلغ ٢ *٢ متر تقريباً ولا يوجد بها إضاءة أو تهوية كافيتين  .

· لاحظ وفد المجلس خلال جولته بالعنابر وجود تكدس بعنبر الآداب بالسجن ، حيث تبين أن هناك بعض الأسره يشغلها سجينتين بسبب الزيادة فى عدد السجنيات المتهمة فى جرائم الآداب .

·تباينت الأراء بين السجينات حول مدة زيارة  المقررة لأسرهم ، حيث أقر البعض بأن الزيارة مدتها  قد تصل لساعة ،  فى حين أقر البعض الأخر أن  مدة الزيارة لا تتجاوز نصف ساعة ، وعند تفقد وفد المجلس المكان المخصص لزيارة الأهالى وجدت لوحة تعليمات معلقة  تضمنت أن مدة الزيارة نصف ساعة بما يخالف لائحة السجون الجديدة.

·        إلتقى وفد المجلس عدد من السجينات المودعات بمستشفى السجن  التى أكدت على تضررهم من  رفض المستشفيات الجامعية وخاصة مستشفى المنيل الجامعى استقبال الحالات الحرجة منهم ، حيث تقوم إدارة السجن بتحولهم إلى مستشفى المنيل الجامعى وترفض المستشفى تقديم الرعاية الصحية للحالات الحرجة  منهم ، وباطلاع وفد المجلس على ملف إحدى السجنيات التى تحتاج إلى توفير رعاية وعناية طبية عاجلة ، تبين أنها أحيلت أكثر من أربعة مرات إلى مستشفى  المنيل الجامعى لإجراء عملية جراحية " قلب مفتوح " ورفضت المستشفى إجراء العملية رغم صدور قرار علاج  لها على نفقة الدولة ، كما تبين  من قراءة ملفها الطبى أنه تم تحويلها فى ٣٠ مايوم ٢٠١٥  إلى مستشفى المنيل الجامعى التى لم تستقبلها سوى أربعة ساعات فقط و وقامت إدارة المستشفى باخراجها وكتابة تقرير طبى يفيد باستقرار حالتها الصحية ، دون إجراء العملية الجراحية المقرر لحالتها .   

·  طالبت عدد من السجينات وفد المجلس بالتدخل لدى النيابة العامة ووزارة الداخلية ووزارة العدل لتفعيل الإفراج والعفو الصحي عن حالات الأمراض المزمنة وأمراض الشيخوخة مثل( الأورام السرطانية....إلخ  ) .

·  كما طلبى من وفد المجلس التدخل لدى وزارتى التضامن الاجتماعى والاسكان لبحث  مشكلة السجنيات المفرج عنهم بعد مدد طويلة من الحبس وليس لهم مأوى بالنظر فى تخصيص وحدات سكنية لهم بمقابل مادى تتحمله السجينه من نظير أجرها عن عملها داخل السجن  .

·  ناقش وفد المجلس مع عدد من السجنيات مطالبهم بتوفير مساعدات قانونية للدفاع عنهم فى القضايا المتهمين فيها من خلال  توفير عدد من المحامين.

· أنهى وفد المجلس جولته بزيارة المعرض الفني للمشغولات اليدوية من انتاج السجينات حيث يقومن بتسويق منتجاتهم فى المعارض الرسمية التى تقام خارج السجن.